التعليم الذي كان تاريخياً أحد أهم القطاعات في لبنان، بات مهدداً بشكل لم يشهده تاريخ لبنان حتى خلال الحرب اللبنانية.
“راتبي الذي كان يساوي 2000 دولار أصبح اليوم نحو 80 دولاراً بعد تدهور الليرة”، تقول رحاب وهي أستاذة ثانوية تعلّم منذ عشرين عاماً في مدرسة رسمية في جبل لبنان.
هذا الواقع دفع رحاب للبحث عن وظيفة ثانية بسبب انهيار قيمة راتبها وما خلّفه ذلك من تبعات اقتصادية ثقيلة عليها، خصوصاً أنها أم لولدين، لكنها لم تتمكن من ردم الهوة وتخفيف الضائقة التي هزّت حياتها وأسرتها في العمق.
“لم أعد أستعمل السيارة، أذهب سيراً إلى المدرسة لتوفير الوقود. ما نجنيه أنا وزوجي نخصصه للأساسيات، فمرتبي بالكاد يكفي فاتورة الكهرباء…”.
رحاب هي واحدة من آلاف الاساتذة الذين إما تركوا قطاع التعليم أو يفكرون بذلك، جراء الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ عام 2019. فسعر صرف الدولار الأميركي لامس عتبة 34000 ألف ليرة لبنانية، أي أن العملة الوطنية خسرت نحو 22 مرة من قيمتها.
هذا الواقع انعكس فوضى وارتفاعاً في الأسعار وتراجعاً هائلاً في القطاعات الرسمية وشحاً في المواد الأساسية.
Read More on Daraj.com