كتبت فاتن الحاج في ” الأخبار ” : عام دراسي رابع يعود بلا أي رؤية لمواجهة عدد لا يحصى من التحديات التعليمية. “الاستراتيجية” شبه الوحيدة التي تعتمدها وزارة التربية في التعامل مع الأزمة هي مساومة المعلمين على مساعدات مالية “خجولة” مقابل انخفاض قيمة رواتبهم، ومن ثم تهديدهم باتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم إذا تخلّفوا عن الحضور إلى المدرسة بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
أكثر من 39,000 معلم في المدارس الرسمية، وأكثر من 50,000 في المدارس الخاصة مدفوعون إلى مواجهة مزيدٍ من العقبات. أكثر من مليون طالب مهددون بخسارة التعليم مجدداً بعدما خسروا بالفعل جزءاً كبيراً منه منذ انتفاضة 17 تشرين، والإغلاق التام الناتج من جائحة كورونا، والأزمة المالية والاقتصادية، وإضرابات المعلمين.
أثّرت الأزمة الاقتصادية أيضاً على قدرة المدارس على فتح أبوابها، إذ أفاد ثلاثة أرباع المعلمين المشاركين بأنّ مدارسهم ليست جاهزة تماماً لاستقبال عام دراسي جديد وسط أزمة الوقود ونقص عدد الموظفين، ما قد يؤثر في جودة التدريس للسنة الرابعة على التوالي….