قبل انطلاق السنة الدراسية الحالية في لبنان، تبيّن في دراسة أجراها مركز الدراسات اللبنانية على عينة من 3261 مشاركاً، بمن فيهم 2442 من الأهل و819 معلماً ومعلمة في المحافظات الثماني كلها، أن متوسّط دخل الأسرة الشهري في لبنان انخفض اليوم إلى ما بين 130 – 160 دولاراً مقارنة بـ1300 – 1600 دولار عام 2018، أي قبل انخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
نتيجة لذلك، أفاد 76 في المئة في عينة الدراسة من الأهل، و55 في المئة من أفراد الطاقم التدريسي في المدارس الحكوميّة، أنهم يجدون صعوبةً في دفع ما يستحق عليهم من أقساط ومدفوعات.
حاور موقع “النهار العربي” الباحث محمد حمود وهو مدير مشروع في مركز الدراسات اللبنانية عن أبرز نتائج هذه الدراسة.
أشار حمود إلى التداعيات الخطيرة للأزمة المالية في لبنان وجائحة كوفيد – 19 على وضع اللبنانيين، وأكد أن “الدراسة كشفت أيضاً أن فاتورتي الكهرباء والإنترنت الشهرية تستهلكان 125 في المئة و97 في المئة على التوالي من متوسط دخل الأسرة المعيشي، ما يعني أن الكثير من أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات يواجهون صعوبات مادية لتغطية كلفة الكهرباء والإنترنت”.
وشدد على أن “بالرغم من ارتفاع تكاليف هذه الخدمات الأساسية، يعاني نحو ثلثي أولياء الأمور (66 في المئة) الذين يلتحق أطفالهم بالمدارس الحكومية، وأكثر من نصف معلمي ومعلمات المدارس الحكومية (51 في المئة) من تراجع جودة الإنترنت”، مشيراً الى أن “أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يعانون من انقطاع في التيار الكهربائي يدوم بين 9 إلى 20 ساعة يومياً”.