محمد حمود، مها شعيب
في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، والتي لا تزال تلقي بظلالها على القطاع التعليمي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وبعلبك والبقاع، يُثار التساؤل مجددًا حول جهوزية طلاب لبنان لإجراء الامتحانات الرسمية لهذا العام (٢٠٢٤). فبحسب دراسة ميدانية اجريناها مؤخراً حول الفاقد التعليمي لدى طلاب الصف العاشر الثانوي في المدارس الرسمية تم الكشف عن فاقد تعليمي كبير في مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنجليزية لدى الطلاب والذي يعود في الدرجة الأولى الى خسارة ما يقارب ال٧٠٠ يوم دراسي على مر السنوات الست الدراسية الماضية بسبب الازمات المتتالية التي شهدها لبنان.
وضمن مرصد التعليم الذي أطلقه مركز الدراسات اللبنانية في ٢٠٢٠ لدراسة اثر الازمة الاقتصادية عل قطاع التعليم، أ جرينا استبيانًا في شهر أيار ٢٠٢٤ عبر الإنترنت لاستطلاع مدى جهوزية طلاب الشهادة الثانوية للامتحانات الرسمية هذا العام بعد تعرضهم لشتى أنواع الازمات والاضطرابات من انقطاع عن التعليم لتراكم الصعوبات والفاقد التعليمي الى العدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان وبعلبك.
وشمل الاستطلاع عينة من ٤٠٦ من طلاب الشهادة الثانوية (٤٨٪ في المدارس الخاصة و٥٢٪ في المدارس الرسمية)، توُزّعت على المحافظات اللبنانية الثمانية.