بين أن تكوني أمّاً أو أن تتخلّي عن أطفالك

Authors:
شاركتُ مقالة على حسابي على فايسبوك عن التمييز الجندري في الأكاديميا، لخّص فيها كاتبها الجوانب العديدة للتمييز المستمر، البنيوي منه وغير البنيوي الذي تتعرّض له النساء في الأكاديميا. وعلّقت بأنّ أحد الجوانب الأخرى للتجربة الأكاديمية التي تختلف بين الجندرين إن كان لديهما أطفال هي الإجازة البحثية والتي لم تتطرق لها المقالة. فالإجازة البحثية للأب غالباً ما تعني التفرّغ للقراءة والكتابة من دون الحاجة إلى الغوص في لوجستيات رعاية الأطفال، بينما تتحمّل الأمّ العبء الإضافي لتفرّغ الرجل من أجل إنتاجه الفكري. أمّا في الإجازة البحثيّة للأمّ الأكاديميّة، فنادراً ما يتغير حجم المسؤوليّات الأسريّة التي تحملها عادة، إلّا في بعض الحالات كي نتجنّب التعميم الكامل. ورغم أنّ تعليقي هذا كان في سياق الأكاديميا، إلاّ أنّ هذا الواقع يسود بشكل عام في أغلبية القطاعات، إذ تتحمل الكثير من الأمّهات العاملات في مختلف المجالات الجزء الأكبر من مسؤوليات الاعتناء بالأطفال والمنزل .