في الثالث من شباط 2023، تلقى مركز الدراسات اللبنانية (CLS) رسالة من رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، الدكتور ميشال معوض، يبلغنا فيها قراره إنهاء الشراكة الطويلة الأمد بين المؤسستين.
يعود سبب الإنهاء بحسب رئيس الجامعة إلى اعتماد المركز شعار الجامعة اللبنانية الأميركية بدون موافقة مسبقة في بيان نشره مركز الدراسات اللبنانية مؤخرًا، إلى جانب سلسلة من المواد المرئية. وجاء البيان المذكور كردّ على قرار وزير التربية والتعليم العالي اللبناني بوقف التعليم المسائي للطلاب السوريين، وهو قرار قوبل بإدانة واسعة محليًا ودوليًا لانتهاكه الحق في التعليم.
وقد كُتب البيان بالاشتراك مع شبكة لبنان للسياسات والبحوث (شبكة تضم أكثر من 30مركز من أبرز مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان، ومقرها الجامعة الأمريكية في بيروت).
وبصفتنا كأكاديميين وصانعي سياسات وأشخاص معنيين بحالة التعليم في لبنان، فإننا نشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات المتزايدة ضد الحريات الأكاديمية وحرية التعبير في لبنان. علاوة على ذلك، فإن حجة الرئيس بأن البيان عرّض مصالح LAU وعلاقتها بوزارة التربية والتعليم العالي للخطر، يثير مخاوف في ما خص إحتمال لجوء الوزارة إلى إستخدام تدابير عقابية تجاه مؤسسة للتعليم العالي بسبب بيانات صادرة عن باحثين تابعين لها.
نغتنم هذه الفرصة لنعلن التزامنا بمواصلة إجراء الأبحاث التي يمكن أن تساعد قطاع التعليم في لبنان، وهو قطاع يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه في حين أنّه يمثل العمود الفقري لمستقبل لبنان. وبصفتنا باحثات/ين ومعلمات/ين، فإن من واجبنا تقديم أبحاث مستقلة ومستندة على الأدلة، والتي متى وُضعت في أيد أمينة يمكن استخدامها كأساس لصنع السياسات بدلاً من قمعها، بالإضافة إلى العمل على إستعادة قطاع التعليم لعافيته وجعل التعليم في متناول جميع الأشخاص المقيمين في لبنان.
-
- ندعو إلى:
- دعم وحماية الحرية الأكاديمية والإعتراف بأهمية الأبحاث وإنتاج المعرفة النقدية لتعافي جميع القطاعات في لبنان.
- الالتزام بحق الوصول إلى تعليم نوعي والحفاظ على مصلحة جميع الطلاب والمعلمين/ات في لبنان، واحترام كرامتهم/ن. ولكي لا يستخدم التعليم كورقة تفاوض لمصالح سياسية.
- الشفافية من قبل وزارة التربية والتعليم العالي وجميع أصحاب الشأن في ما خص التمويل والإنفاق على التعليم في لبنان.