إعداد نعمه نعمه
يتنـاول هـذا التحديـث التراجـع الحـاد في عـدد أيـام التدريـس الفعليـة التي يتـم تقديمهـا في المـدارس اللبنانيـة بين 2016-2025 مقارنــة بالمعيــار العالمــي البالــغ 180 يوم ً ــا ســنويًا في دول منظمــة التعــاون الاقتصــادي والتنميـة (OECD). على مـدى عقـد مـن الزمـن، وصلـت خسـارة أيـام التدريـس الفعليـة إلى مسـتويات حرجـة، حيــث راكمــت المــدارس الرســمية عجــزًا في أيــام التدريــس يصــل إلى 880 يوم ً ــا مــن أصــل 1,800 يــوم، أي مــا يقارب خسارة بنسبة %49.
يعكـس هـذا الاتجـاه الأثـر المركـب للقـرارات الإداريـة والماليـة والأزمـات المتكررة والإجـراءات غير الكافيـة للتعافي، التي أدت مجتمعـة إلى تـآكل جـودة التعليـم وضعـف اكتسـاب الـطلاب للمهـارات والمعـارف الأساسـية. ويُعـد هـذا التدهـور انعكاس ً ـا لفشـل رؤيـوي واسـع في قطـاع التعليـم، ممـا يؤكـد الحاجـة الملحـة إلى تـدخلات سريعة قائمة على الأدلة لمعالجة أوجه القصور الهيكلية والمالية في التعليم.